يحتفي العالم في هذا اليوم الثامن من مايو باليوم العالمي لصليب الأحمر والهلال الأحمر، تذكيراً بالمبادئ السبعة التي وضعت لحفظ كرامة الإنسان والتخفيف من معاناته دون تفرقة وتمييز.

وإننا اليوم في هيئة الهلال الأحمر السعودي نحتفي مع العالم بهذه المناسبة بنهجنا السعودي ومبادئنا الإسلامية التي الهمت العالم قيم الرحمة والعطاء والإنسانية، والتي تجلت في حرص المملكة وقادتها على تسخير كافة الإمكانات والجهود ، لمد يد العون لمن يحتاجها و لتخفيف المعاناة عن المنكوبين أينما وجدوا في هذا العالم، من خلال الهيئات والمراكز المختصة في المملكة.

إن العالم اليوم وكما نشاهد جميعا يواجه العديد من الكوارث الإنسانية التي تقتضي منا توحيد الجهود من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، بما يسهم في حفظ كرامتهم الإنسانية وتخفيف الآلام عنهم، لذلك فإننا في هيئة الهلال الأحمر السعودي مستمرون في بذل كل الجهود وتقديم الدعم والمؤازرة للجهود العالمية وللحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر كي يعبر العالم إلى بر الأمان.

إننا اليوم نعمل في هيئة الهلال الأحمر السعودي بأكثر من مئة الف ممن ينتسبون للعمل الإنساني بالهيئة سواء من موظفين أو متطوعين يجمعهم هدف واحد وهو خدمة الإنسان.

إن سفراء الحياة من منسوبي الهيئة والمتطوعين والمتطوعات هم المرآة الصادقة التي تعكس لرؤية والنهج في مجال العمل الإنساني للعالم.

فقد عملوا بكل تفاني وإخلاص خلال الأزمات والكوارث الذي شهدها العالم، حيث خاضوا الصعاب وتحملوا المشاق بابتسامة تعلو وجوههم وشغفهم لمساعدة المتضررين وتخفيف معاناتهم، حاملين معهم رسالة السلام من المملكة للعالم أجمع، ضاربين أروع الأمثلة في التضحية والعطاء.

سفراء الحياة إنني في هذا اليوم أتقدم لكم بجزيل الشكر والعرفان نظير عطائكم اللامحدود، الذي عكستم من خلاله الرسالة السامية للهيئة.

لا يزال أمامنا الكثير من التحديات ولا يزال نهر العطاء مستمراً بكم يا سفراء الحياة نضمد الجراح ونصنع الأمل لغدٍ أجمل، أسأل الله العلي القدير أن يجعل كل ما تبذلونه في ميزان حسناتكم وأن يثيبكم على جهودكم المخلصة خير الجزاء وأن يوفقكم لخدمة الإنسانية.